فلوريدا، الولايات المتحدة (CNN)-- كشف بحث علمي حديث أن اثنين من بين كل ثلاثة أطفال يتمكنون من قهر مرض السرطان عرضة لتطوير أمراض مزمنة أخرى تتفاوت من الإصابة بأمراض القلب إلى العمى، وذلك بسبب العلاج الإشعاعي.
ويقول الخبراء إن علاج أمراض السرطان شهد تقدماً واسعاً خلال الأعوام الأخيرة وأن فرص الشفاء ارتفعت لتصل إلى ثلاثة من كل أربعة أطفال مقابل 58 في المائة عام 1975، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس جمعية السرطان الأمريكية، الدكتور لين ليشتينفيلد، " لقد أنصب تركيزنا فقط على رفع فرص النجاة، ولم نعر مدى تأثير ذلك العلاج أي انتباه."
وتمكن قرابة 10 ملايين أمريكي من قهر السرطان بأنواعه المختلفة، من بينهم 270 ألفا تم تشخصيهم بالمرض وهم في الخامسة عشر من العمر أو دون ذلك.
ووجد البحث أن فرص إصابة الناجين من السرطان وعند بلوغهم سن الخامسة والأربعين، بأمراض القلب والكلي والعمى وفقدان الخصوبة فضلاً عن التخلف العقلي والإصابة بالشلل وتجلط الدم، وأمراض الرئة وحتى تطوير أنواع أخرى من السرطان، ترتفع من الضعف إلى ستة أضعاف.
وألقى العالم الذي قاد البحث من جامعة "University of Texas Southwestern Medical Center" د. كيفين أوفينغر، بالتبعة على التعرض للعلاج بالذرة، والتي كانت جرعاتها العلاجية أعلى بكثير في السابق عما هي عليه الآن.
ومن المعلوم أن علاج سرطان الثدي adriamycin يؤدي للإصابة بأمراض القلب.
وإلى ذلك ربطت تحاليل حديثة بين التراجع السريع لمخاطر الوفاة من سرطان الثدي خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية وطرق العلاج المستخدمة في الوقت الراهن وفعاليتها في الحيلولة دون انتكاسة المرض.
وبالرغم من فعالية الجراحة والعلاج الإشعاعي في القضاء على المرض في مراحله الأولى، إلا أن بعض الخلايا السرطانية الكامنة قد تهدد بعودة المرض.
وقال علماء إن العلاج الكيمائي والهرموني يحسن بصورة كبيرة فرص بقاء النساء اللائي اكتشفن إصابتهن بسرطان الثدي في وقت مبكر على قيد الحياة. (التفاصيل)
ويتاقض البحث ودراسة أمريكية أخرى أشارت إلى أنّ مرض السرطان لا يقود الأطفال، بالضرورة، إلى حياة بائسة، حيث أن المتعافين منه، يعيشون حياة سعيدة مماثلة لأقرانهم، بل ربما أفضل منهم.
وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة Pediatrics في عدد فبراير/شباط، إلى أنّه مع تطور الأدوية والعلاج، فإن نسبة النجاة من المرض ارتفعت لدى الأطفال بدورها في الأعوام القليلة الماضية.
تتعاظم فرص الإصابة بأمراض مزمنة أخرى بين الأطفال الناجين من السرطان